لا شك في كون ظهور الحشرات حولنا هو امر بغيض ، و لكن هنالك اماكن بعينها يُمنع تواجد اي نوع حشري بها منعا باتا ، و خير دليل علي ذلك هو الاهتمام الزائد بمكافحة الحشرات بالمراكز الطبية ؛ فمثل تلك الاماكن لا تسمح بان تكن مآوي للحشرات نظرا لحساسية مركزها و وظيفتها ، فهي مؤسسات دورها هو علاج المرضي ، و وجود الحشرات بها سوف يحول دون ذلك بكل تأكيد ، لانه سيعمل علي زيادة معدل انتشار الامراض و ليس معالجتها ؛ و لهذا فان مكافحة الحشرات بالمراكز الطبية هي مسألة ضرورية و لا تقبل التقليل من شأنها
فالابحاث العلمية اثبتت بان عدد الاوبئة التي تنقلها الحشرات في تزايد مستمر ، ففي الماضي انتشرت امراض مميتة مثل الكوليرا و الطاعون استطاعت ان تقضي علي عدد مهول من البشر ، و السبب الاول في انتشارها كان الحشرات ، و الان ما زال مسلسل الاصابة بالامراض في ارتفاع دائم و السبب واحد ، و لكن مع اختلاف بسيط ، و هو ظهور انواع جديدة من الاوبئة اكثر قوة و اشد تدميرا للانسان ، مثل مرض النوم الذي تسببه تلك الحشرة الافريقية المعروفة باسم ” التسي تسي ” ، و امراض معوية عديدة تشمل التيفويد و الدوسنتاريا و الكثير غيرهم
و لهذا لا تهاون في مسألة مكافحة الحشرات في المراكز الطبية ؛ نظرا الي الخطورة التي تمثلها الحشرات بالنسبة للكائن البشري الذي يكون في اضعف حالاته و فاقدا للقدرة علي المقاومة اذا تعرض للاصابة بعدوي بسبب احد الحشرات اثناء رحلة علاجه بالمراكز الطبية
ان مكافحة الحشرات في المراكز الطبية تتم عبر مجموعة من الارشادات التي تتم بدقة عالية منعا للخطأ الذي قد يؤدي الي نتائج وخيمة ، و لهذا فيتم دائما :-
و لكن هنالك مواصفات خاصة لحملات الرش التي سوف تُجري بداخل المراكز الطبية ، فنظرا لاحتوائها علي مرضي ذو حالة صحية حرجة ، فالامر يحتاج الي تفادي كافة انواع المبيدات صاحبة الروائح النفاذة المرهقة للجهاز التنفسي ؛ و لهذا يجب التأكيد من مواصفات المبيدات التي سيتم رشها بالمركز اولا ، فضروري ان تكون بلا روائح قوية حفاظا علي سلامة صحة المرضي