علي مدار التاريخ تعرض الجنس البشري للعديد من الكوارث الوبائية التي فاق ضحاياها الملايين ، و كان السبب بها هي تلك الامراض التي تنقلها الحشرات الي الانسان ؛ و حتي الان لم ينتهي دورها الممرض ذاك ، بل ما زال هنالك المئات من البشر من حول العالم يقعون ضحية لامراض منها البسيط الذي يمكن معالجته ، و هناك الخطير الذي عجز الطب عن مداواته مما يؤدي للوفاة في النهاية
فحتي الان تم تسجيل الالاف من امراض تنقلها الحشرات عبر طرق مختلفة ، و لكن مهما تنوعت ففي النهاية يصل الميكروب الي جسم الانسان و يتغلغل به ، و من ثم تبدا اعراضه في الظهور مما يتسبب في دخول الجسد في حالة شديدة من الاعياء و الاجهاد
فالحشرات هي اساس الداء ، و الدواء منها لن يكون الا بابادتها حتي نقطع السبيل الذي يصل بالجراثيم و الطفيليات الي الانسان ؛ و لذا ينتاب الاباء حالة من القلق العارم في حال انتشار الحشرات بمساكنهم ، لانهم يعلمون مدي خطورتها عليهم و علي اطفالهم ، و لهذا يسعون بضراوة نحو مكافحة الحشرات حتي تخلو منازلهم منها ، و حينها فقط سيكونوا مطمأنين من سلامة عائلاتهم
مرض النوم الذي عجز الطب عن ايجاد علاج له حتي الان ، و السبب ورائه هو اصابة الانسان بلدغة من ذبابة التسي تسي ؛ و هناك امراض جلدية عدة تغير من المنظر الطبيعي لجسم الانسان مثل الثعلبة و الجرب و مرض الاونكوسيركس و غيرهم ؛ و هناك امراض تعمل علي اتلاف خلايا الجهاز المعوي و الخلل بوظائفه ، مثل التيفويد و الدفتريا و الدوسنتاريا ، و ايضا تعد الكوليرا من نوعير الامراض التي تنقلها الحشرات
و هناك حشرات قد تتسبب لدغاتها في اصابة الانسان بالشلل نتيجة لقوة تأثيرها علي الجهاز العصبي بالجسم